* لا تزال قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم تثير الشارع المصري، خصوصاً مع بدء المحاكمة وانتشار الشائعات،
والتي فجرها تورط السياسي "إمبراطور العقارات" والمقرّب من النظام، هشام طلعت بالقضية. أولى جلسات محاكمة محسن السكري (المتهم بقتل سوزان تميم) وهشام طلعت مصطفى (المتهم بالتحريض والتمويل) فكسر الصحافيون قرار منع التصوير، وأدخلوا معهم كاميراتهم منذ الخامسة صباحاً، وحتى انتهاء الجلسات في حدود الثانية عشرة ظهراً. وكانت مفاجأة الجلسة، حضور عد كبير من المحامين من مصر، الإمارات ولبنان وبريطانيا، حتى إن القاضي محمدي قنصوه طلب منهم مراجعة أوراقهم مع جهات القضاء المصرية، قبل موعد الجلسة الثانية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وهي الجلسة التي ستخصّص لاستدعاء كل الشهود، واستكمال احراز القضية التي استعرضتها المحكمة في الجلسة الأولى. - أما القاضي الذي ينظر في القضية، فمعروف بأحكامه الصارمة واعتماده الدائم على الأوراق فقط، كما شدّد على أن شخصية الضحية قد تؤثّر على مسار القضية. - واحتلت صورة هشام طلعت مصطفى خلف القضبان، الصفحات الأولى في جرائد مصرية وعربية، صادرة صباح أمس، ولم يكن مستغرباً أيضاً هذا الوجود الأمني الكثيف صباح أول من أمس، في منطقة باب الخلق الشهيرة، في وسط القاهرة: إجراءات الأمن شملت الجميع، بما في ذلك المتهمَون أنفسهم. أما كلّ من دخل قاعة «السادات» فتعرَّض للتفتيش بالأجهزة الإلكترونية المتقدمة، وأحياناً بالكلاب البوليسية. حتى القاعة نفسها، فُتشت بدقة قبل أن تفتح أبوابها للجمهور، وقبل وصول المتهمَين وإدخالهما من باب خلفي لخداع المراسلين الذين اعتادوا دخول المتهمين من الباب الرئيسي. أما خلال الجلسة، فقال مصطفى الذي جرى توقيفه وتوجيه الاتهام إليه في الثاني من أيلول (سبتمبر)، أمام القاضي: "أنا بريء، حسبي الله ونعم الوكيل". أما السكّري، فجزم بأنه لم يرتكب هذه الجريمة. الله يرحمك يا سوزان ...